البيانات الضخمة والتسويق الذكي
في عالم تتزاحم فيه البيانات لم يعد لوسائل التسويق التقليدية ذات التأثير الذي كانت تلعبه قبل عدة سنوات ، على الرغم من أن التقنية جعلت من الوصول لشريحة أكبر من العملاء سهلة ، إلا أنها شتت إنتباههم ، وجعلت فرص التأثير عليهم ضعيفة. في عالم التسويق هناك معايير مهمة تشكل مؤشرات نجاح لأي حملة تسويقية من ضمنها: الإنتشار و التأثير. بينما يعتبر الإنتشار معياراً كمياً يسهل قياسه ، يصنف التأثير على أنه معياراً نوعياً يصعب قياسه ، هذا المعيار يعتبر الهاجس الأكبر للمسوق لما له من أهمية ودور بارز في إقناع العميل لشراء سلعة معينة أو بناء صورة ذهنية جيدة عن الخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركة. لذلك فإن محاولة زيادة الإنتشار قد لاتكون الأسلوب الأنجع في التسويق ، وقد يكون إستهداف فئة معينة أوفر كلفة وأكثر تأثيراً. ولكن السؤال كيف يتم تحديد هذه الفئة؟ وكيف يتم التأثير عليها؟. سأحاول في هذا المقال إلقاء نظرة على علاقة البيانات الضخمة بالتسويق ، ماذا ستقدم له؟ وماهي الفرص الموجودة في البيانات الضخمة للمسوقين؟. كانت الشركات والمؤسسات في السابق تجد صعوبة في معرفة آراء الناس في منتج أو خدمة معينة ،